خروج

((المعرض الخاص لـ((يونغله داديان

المقدمة

تُعتبر موسوعة ((يونغله داديان)) من أقدم الموسوعات في العالم. قد تم تأليفها في عهد الإمبراطور الصيني ((يونغ له)) في أوائل عهد أسرة مينغ الملكية. وتُعتبر هذه الموسوعة تراثاً ثقافياً نفيساً للأمة الصينية، كما تُعد أيضا كنزاً ثميناً لجميع البشرية.

قد مضت نحو ستمائة سنة على إكمال تأليف موسوعة ((يونغله داديان)). فقد ضاع النص الأصلي لهذه الموسوعة، وعانت النسخ المطابقة لها كثيراً من التخريبات. فلم يبقَ في الوقت الحالي إلا أربعمائة جزءاً ونيف من الموسوعة، مقارنة مع عشرة آلاف جزء في الوقت حيث تم تأليفها.

قد جمعت المكتبة الوطنية الصينية ستين جزءاً من هذه الموسوعة لأول مرة في عام 1912م، وبعد ذلك بحثت شخصيات تعمل في مجال المكتبة عن بقية أجزائها في كل أنحاء العالم، مما زاد عدد أجزائها في المكتبة إلى مائتين وواحد وعشرين جزءاً، وذلك تحت رعاية الحكومة الصينية وبمساعدة أهل البصائر من الصين والدول الأخرى. وأن هذا العدد لم يشمل ما جُمِعَ في تايوان؛ حيث بلغ عدده ستين جزءاً.

وفي عام 2007م وجد بعض الناس جزءاً جديداً من موسوعة ((يونغله داديان)) بشكل مفاجئ خلال عملية البحث عن المؤلفات الصينية القديمة، فازداد عدد أجزاء الموسوعة إلى مائتين واثنين وعشرين جزءاً مجموعاً في المكتبة الوطنية الصينية. كانت عملية اكتشاف هذا الجزء تحت رعاية ومساعدة القادة من وزارة الثقافة الصينية، وفيما بعد تم الاتفاق مع مصلحة الدولة للآثار على شرائه وجمعه في المكتبة.

يُعد اكتشاف الجزء الجديد من موسوعة ((يونغله داديان)) وشرائه وجمعه في المكتبة الوطنية مثلاً ناجحاً لاستعادة المؤلفات الصينية القديمة المتفرقة في خارج الصين إلى وطنها الأم منذ بدء مشروع ((حماية المؤلفات الصينية القديمة)). فبمناسبة جمع هذا الجزء من الموسوعة، نظمنا الوثائق المتعلقة بها وحللنا نتائج دراساتها للدارسين السابقين وأوجزنا مسيرة هذه الموسوعة منذ أن تم تأليفها إلى أيام ضياعها. كما نغتنم هذه الفرصة لمناشدة جماهير أكثر لحمل مسؤولية توارث الثقافة الصينية التقليدية، راجين استعادة معظم المؤلفات الصينية القديمة المتفرقة في خارج الصين إلى وطنها الأم.

الخاتمة

تُعتبر إعادة اكتشاف كل جزء من أجزاء موسوعة ((يونغله داديان)) حدثاً هاماً في تاريخ الجمع بسبب بقاء أربعمائة جزءاً ونيف منها فقط؛ وإن إعادة اكتشاف الجزء المذكور آنفاً، يرجع فضله إلى نمو القوة الصينية وسياسة الحكومة المتمثلة في الاهتمام بالثقافة والآثار، الأمر الذي يجعلنا واثقين بأن معظم المؤلفات الصينية القديمة المتفرقة في خارج الصين ستعود إلى وطنها الأم. كما نثق بأن بقية الأجزاء التي لم يتم اكتشافها من موسوعة ((يونغله داديان)) سوف تظهر أمامنا في المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لدى المكتبة الوطنية الصينية ©