تم تدشين الندوة الخاصة عبر الفيديو في مكتبة الملك عبد العزيز العامة21 يوليو، بمناسبة مرور ثلاثين عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية. أعرب وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان عن تهانيه بمناسبة افتتاح الندوة التي حضرها وكيل وزارة الثقافة السعودي حامد بن محمد بن حامد فايز، والمشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، وأصحاب العلم الصينيون والعرب. كما حضرها السفير الصيني لدى المملكة تشن وي تشينغ وألقى كلمةً فيها.
أشار تشن وي تشينغ إلى أن كلا الطرفين يظل يحترم النظام السياسي وطريق التنمية اللذين يختارهما الطرف الآخر، ويضع أكبر همومه ومصلحته في عين الاعتبار، منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية، مما يجعل العلاقات الثنائية تتطور على مستوى أعلى. منذ عام 2016، تبادل الرئيس الصيني شي جين بينغ وخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز آل سعود زياراتٍ، وأعلنا تأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة واللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين، الأمر الذي يحمل معنى استثنائيًا في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام. يقول العرب دائمًا، إن الصداقة لا تتوقف على مدة التعارف أو البُعد، بل الأمانة والإخلاص في التعامل. يظل يعامل كلا الجانبين الجانب الآخر بصدق وإخلاص، على أساس الاحترام المتبادل، على الرغم أنهما لم يؤسسا العلاقات الدبلوماسية منذ القدم، إلا أنهما حققا إنجازات مرموقةً، حتى أصبحت العلاقات بينهما نموذجًا للدول المرتبطة بالعلاقات الدبلوماسية. كما أكد تشن تشينغ وي، أن الصين والسعودية تعيشان أهم مرحلة تطور، وتتجاوب مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الجانب الصيني مع رؤية 2030 التي يتمسك بها الجانب السعودية تجاوبًا جيدًا، مما يُوجد فرصًا تاريخيةً لتحقيق هدفهما المتمثل في التنمية المستدامة. أضاف أنه مبسوط جدًا للتطور السريع الذي تشهده العلاقات الصينية السعودية خلال السنوات الأخيرة، بصفته السفير الصيني لدى المملكة. يقول الصينيون دائمًا، إنه كلما يختلط الأقرباء مع بعضهم، يقترب من بعضهم. كلما يتعامل الأصدقاء مع بعضهم، تزد الصداقة بينهم. يأمل الجانب الصيني أن يظل شريكًا حميمًا قائمًا على التواصل والاستفادة المتبادلة بالنسبة إلى الجانب السعودي، واثقًا بأن البلدين سوف يحتضنان عصرًا ذهبيًا في تطوير العلاقات الثنائية ويحققان منجزات أكبر، عبر الجهود الدؤوبة المتضافرة.
أكد وكيل وزارة الثقافة السعودي حامد بن محمد بن حامد فايز، أن كلا الصين والسعودية تعتزّ بالحضارة العريقة والرؤية العظيمة، وتظل تتعاون مع الجانب الآخر بشكل وثيق في المحافل الدولية. يعد التواصل الثقافي أساس التعاون الواقعي بين البلدين في كل مجال. كما يأمل أن تؤسس جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين منصةً جديدةً لتعميق تعاون البلدين، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة والاستفادة المتبادلة من الحضارتين، مع تهيئة ظروف ملائمة لتحقيق الازدهار المشترك.
أشار المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، إلى أن الجبال والبحار تظل تربط السعودية والصين على طريق الحرير، وتشهد الصداقة والتواصل بينهما. خلال السنوات الأخيرة قام خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز بزيارة الصين على التوالي، مما أوجد فرصًا جديدةً في تطوير العلاقات الثنائية. يتقاسم البلدان المنافع والمبادئ ومفاهيم القيم المشتركة، ويحتضنان آفاق التعاون الواسعة في مجالات حماية المواريث وتعليم اللغات. أضاف أنه ومكتبة الملك عبد العزيز العامة ترغبان في دفع التواصل الثقافي باستمرار بين البلدين، لتقديم المساهمة لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
تطرّق دكتور جامعة بكين فو تشي مينغ، دكتور جامعة شانغهاي للدراسات الدولية وانغ يو يونغ، دكتور جامعة الملك السعود صلاح، الأمين العام لجائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين غوكاري، الكاتبة السعودية زينب وأصحاب العلم والخبراء الآخرون إلى العلاقات الثنائية، مؤكدين أن الصين والسعودية تشهدان نموًا سريعًا في تطوير علاقاتهما، والتعزيز المستمر في الثقة السياسية المتبادلة، مع جني ثمرات في مجالي التعاون التجاري والاستفادة المتبادلة من الحضارتين. أعربوا أيضًا عن اعتزازهم بتطورات العلاقات الصينية العربية منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، راغبين في اغتنام الفرص الجديدة في مجال تعاون البلدين، تحت رعاية وإرشاد قادتهما، من أجل دفع التواصل العلمي، وتوجيه الآراء العامة إلى الاتجاه الصحيح، وتقديم مزيد من القوة والذكاء لإنجاح العلاقات الثنائية.