التغطية الإخبارية من وكالة أنباء شينخوا الرياض 9 سبتمبر. أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ ليلة 9 سبتمبر اتصالًا هاتفيًا مع خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
أكد شي جين بينغ أن البلدين حققا قفزةً كبيرةً على صعيد تطوير العلاقات الثنائية، فيما يتقدم التعاون الواقعي بخطوات ثابتة في كل مجال. قد دخلت الآن العلاقات الصينية السعودية مرحلة النضوج التي تشهد نموًا سريعًا وفرصًا جديدةً في التنمية. يأمل الجانب الصيني أن يعمل مع الجانب السعودي، على تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتبادل المؤازرة فيما يهم المصلحة المحورية من المسائل الهامة باستمرار، ودفع اندماج مبادرة "الحزام والطريق" ورؤية 2030 السعودية، بمناسبة مرور ثلاثين عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في سبيل المضي قدمًا في تعزيز التعاون الواقعي في كل مجال، وتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. كما يرغب الجانب الصيني أن يبذل جهودًا مع الجانب السعودي، للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الصينية السعودية إلى مستوى أعلى.
أشار شي جين بينغ إلى أن الجانب السعودي يظل يقف إلى الجانب الصيني لمكافحة كوفيد – 19 ومواجهة الأحوال الطارئة، ويزود الجانب الصيني الشعب السعودي بإمدادات متنوعة على الرغم من كل الصعوبات. إن كوفيد – 19 عدوّ مشترك لكل البشرية، والتغلب عليه يطلب من كل الدول تعزيز الترابط والتكاتف. الآن لا يزال الوباء يجتاح العالم، وسوف يؤيد الجانب الصيني جهود الجانب السعودي في مكافحة الوباء، ويدفع التعاون في مجال تطوير اللقاح، ويساعد السعودية على استئناف الإنتاج والأعمال.
أكد شي جين بينغ أن الجانب الصيني يقدّر الجهود العظيمة التي يبذلها الجانب السعودي لتوثيق التعاون بين أعضاء مجموعة العشرين، .
أشاد خادم الحرمين الشريفين سلمان بتطور وتعمق العلاقات بين البلدين وصداقة الشعبين، مشيرًا إلى أن الجانب السعودي يولي اهتمامًا بالغًا بتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الجانب الصيني، ويأمل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الوباء، خصوصًا بحث وتطوير اللقاح، ودفع التجاوب بين "رؤية 2030" ومبادرة "الحزام والطريق"، وتوسيع مجالات التعاون الواقعي. كما يقدّر الجانب السعودي تأييد ومساعدة الجانب الصيني لكل الجهود التي يبذلها الجانب السعودي، في ضوء رئاسته لمجموعة العشرين، متطلعًا إلى الحفاظ على التواصل والتنسيق معه، في سبيل تعزيز التكاتف والترابط بين دول مجموعة العشرين، وتقديم المساهمة الأكبر لتخليص دول العالم من تداعيات الوباء واستعادة النمو والاستقرار الاقتصاديين.